الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مهرجان الواحات الجبلية بتمغزة: تحديات لإنعاش القطاع السياحي ولخلق حركية إقتصادية بالجهة

نشر في  23 أفريل 2015  (23:14)

بعيدا هناك احرارا سنكون..
نصغي لموسيقى الطرب البربري ولنغمات تهب كالريح الهادئة بين النخيل الشامخ ..
نتأمل  الوان الصخور  الحمراء..
على هذه الارض العتيقة..
طفولة تداعب  مهد الجداول الصافية..
تمغزة واحة، جبل، سكون، شلالات.. تمغزة مهرجان للفرح
 
إنتظم مهرجان الواحات الجبلية بتوزر في دورته التاسعة والعشرين من 9 الى 11 افريل الجاري. وتعد الدورة استثنائية بكل المقاييس من حيث التنظيم المحكم والاهداف المرسومة وهو ما اكده السيد نبيل القاسمي رئيس غرفة تنمية سياحة الواحات الصحراوية في مسعى لحل الازمة التي تعيشها المنطقة وبالتالي النهوض بالقطاع السياحي الصحراوي وفي اطار التعاون مع الفاعلين في القطاع.
 
وبيّن القاسمي ان الاهداف من وراء بعث هذه الغرفة تتمثل في خلق منتوج سياحي ذي قيمة مضافة وتعزيزه وتاثيث مسالك سياحية جديدة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الاطراف العالمية لا سيما منها الاتحاد الاوروبي فضلا عن الاضطلاع بتنشيط المنطقة ثقافيا.
 
 واستعرض القاسمي مختلف انشطة  الغرفة  التي قامت هذه السنة بتنظيم مهرجان الواحات بتوزر (ديسمبر الماضي) ومهرجان الخيمات بحزوة (مارس) ومهرجان الواحات الجبلية بتمغزة ومهرجان الشلالات خلال شهر افريل مضيفا انّ التوجه هذه السنة هو تنظيم تظاهرة ثقافية شهرية. وفي هذ الاطار ولمزيد احكام تنظيم مهرجان الواحات، قامت الغرفة باستقطاب مستشهرين عالميين وخاصة مشروع "التصرف المستدام" وهو مشروع ممول من قبل البنك الدولي بمنحة قيمتها 80 الف دينار.
 
 
يشار الى ان لجنة التنظيم  المتكونة في مجملها من معطين عن العمل من ابناء الجهة، احدثت في صلبها خطة مدير فني للمهرجان من منطقة الجريد وسجلت ولاول مرة تركيز الركح في 'وادي الخنقة' في الشلالات حيث اتسم المشهد الطبيعي بالتنوع والثراء.. مشهد جمع بين الصخور الجيولوجية بعمرها المتجاوز لـ50 مليون عاما والنخيل الباسق المشرف من عليائه على الوادي حيث حظي الحاضرون الذين قدموا من منطقة الحوض المنجمي خصوصا ومن الجزائر الشقيقة  بجمال الطبيعة  الذي لامس الروح وكان متعة للناظر. الحاضرون كانوا ايضا على موعد مع البرامح التنشيطية الموجهة للاطفال ومع عادات وتقاليد الجهة ولاسيما الاطباق الغذائية.
 
منطقة الجريد التي احتضنت فعاليات مهرجان الواحات تعج بالطاقات والكفاءات والمستثمرين الراغبين في خلق ديناميكية بالجهة  بشرط توفر البنية التحتية الاساسية لاسيما وان جل الفنادق بالمنطقة قد اغلقت ابوابها بعد 14 جانفي. وفي اطار انعاش السياحة في المكان يسعى بعض ابناء الجهة ومنهم كريم وجلال شريط الى فتح مركب قصر "اولاد دباب" ومركب "شق وق" اضافة الى المركب السياحي "بوهدير".
 
وتجدر الإشارة الى أنّ الغرفة وابناء الجهة سينظمون يوم 2 ماي المقبل تظاهرة "احنا تونس"  للاحتفال بالعلم الاطول في العالم ردا على اكاذيب شبكة  "السي ان ان"  التي ادعت ان قرية "عنق الجمل" -التي تحتضن ديكور حرب النجوم- تم هدمها من قبل عناصر تنظيم "داعش".